من قصص حب واقعية رومانسية, إخترنا لكم واحدة, في مضمونها تبدو قريبة من الخيال, لكن الحقيقة أنها حدثت بالفعل وبات يضرب بها المثل في الحب الحقيقي.
من غير كلام ولا سلام, فقط مرورها أمامه من يوم لآخر بِحُكم أنهم جيران في المسكن, جَعَله يغرم بها لدرجة الجنون, فرغم أنه فتى في ريعان شبابه إلاّ أنه كان عاديا وبسيطا جدا لا يملك شيئا يميزه عن أقرانه, وحتى خجله الشديد جعله يتراجع مرارا وتكرارا في الحديث معها والإعتراف لها بحبه, الشيء الذي جعله يفكر في الطريقة السليمة للإرتباط بها عن طريق خطبتها رسميا من وليّ أمرها, فقد كانت جميلة وذات أخلاق عالية, الشيئان اللذان قلما تجدهما مجتمعان في نفس الفتاة.
خَطبها من والديها وكله فرح وشوق لتكوين أسرة والعيش مع المرأة التي يحب, دعاها بعد ذلك لفنجان قهوة في مكان هادئ ورومانسي, لكن خجله الشديد منعه من الحديث, وجعله مضطربا لدرجة أن خطيبته لاحظت شدة توثره وأحسّت بخجله الشديد, لكنها لم تشأ أن تحرجه وآكتفت بآبتسامة جميلة كلما آلتقت عيناهما على بعض.
بعد لحظة صمت نطق الشاب مناديا النادل : لو سمحت !! أريد بعض الملح لقهوتي
إلتفت إليه وابتسمت إبتسامة كلها دهشة وآستغراب ثم بادرته قائلة : أول مرة في حياتي أسمع بقهوة بها ملح !!
حاول أن يخفي خجله, فقام بوضع الملح في القهوة ثم قال لها :
عشت مع أبي وأمي أسعد أيام حياتي, فمَنزلنا الذي كان يقع بالقرب من البحر جعلني أمضي فيه أغلب أوقاتي, أستمتع بمنظره وأحس بملوحته, لذلك فكلما وضعت الملح في القهوة وشربتها أعيد شريط طفولتي كاملا, أتذكر أمي وأبي اللذان سهرا على تربيتي حتى صرت رجلا, وأتمنى من الله أن يسكنهما الفردوس الأعلى, والآن أصبح وضع الملح في القهوة من ثقافتي ولا أستطيع الإستغناء عنها.
>> قصص حب واقعية <<
تأثّرا كثيرا فدمعت عيناهُما, يبدوا من كلامه أنه كان يعي ما يقوله !!
كانت أكثر تأثرا منه, أحست أن الله أرسل لها زوجا صالحا بارًّا بوالديه مكافأةً لها على صبرها ودعائها الدائم في الصلاة, كيف لا وأكثر حلم تمنّته على وشك أن يتحقق (زوج صالح وحنون).
كان يتمتع بطيبة القلب ورحابة الصدر, إضافة إلى الحب الكبير الذي يكنه لها, والتي كانت بدورها تبادله نفس الشعور.
(إلى هنا فالقصة عادية جدا)
لكن قصته مع القهوة المالحة غريبة حقا !!
ولشدة حبهما المتبادل كانت تحاول أن ترضيه بكل الوسائل, ومن صور إرضائها له وضعها القهوة في كل فنجان قهوة تصنعه له لحوالي 40 سنة من زواجهما, حيث أنجبا خلال هته الفترة 6 أطفال كلهم نجحوا في حياتهم, منهم أطباء جراحة وطبيبة توليد ومهندس ممتاز ومحامي نزيه يساعد الفقراء والمساكين ويقف مع الحق, وطفلة أخرى لا زالت تقوم بتحصيل العلم.
مات الرجل بعد أن أهدى لهذا العالم 6 أطفال يقدمون خدمات مختلفة, وترك لحبيبته رسالة, هذا نصها :
حبيبتي الغالية (أم فلان), بعد كل السنوات التي مضت أطلب منك أن تسامحيني, لقد كذبت عليك مرة واحدة في حياتي, لكن حقا لم تكن بإرادتي.
هل تتذكرين لقاءنا الأول في المقهى!؟ هل تتذكرين النادل وقصتي مع القهوة المالحة !؟
>> قصص حب واقعية <<
كنت مرتبكًا جدا لدرجة أني لم أستطع أن أتحكم فيما أقوله أو أفعله, وبذل أن أقول للناذل أريد سكر أخطأت وقلت له أريد بعض الملح, لأني كنت مضطربا وقتها, ومع ذلك قررت أن أضع الملح في القهوة وأشربها لأني خجلت من العدول عن كلامي!!
كنت سأخبرك بالحقيقة كاملة فيما بعد, لكن خفت أن تظني بأنّي بارع في الكذب ومتقن له, فعدلت عن الفكرة وقررت كتمها وعدم الكذب عليكِ مرة أخرى.
أمّا الآن فقد كبر سنِّي ورقّ عظمي وباتت أيامي معدودة, وأظن أنه أصبح من الواجب علي الآن أن أخبرك أن القهوة المالحة لها طعم غريب جدا, فأنا حقا لا أحبها !!
لكن حبي لك كان أقوى من كراهيتي للقهوة لهذا تحملت طعمها ولم أندم يوما على شربي لها, فلو كتب الله لي حياةً أخرى معك بشرط أن أشرب القهوة المالحة لقبلت دون تردد.
والآن كل ما أتمناه من الله عز وجل أن يجمعنا في جنات الخلد ... فما لبتت أن أكملت القراءة حتى تبللت الرسالة بدموعها
في أحد الأيام سألها أحد أبناءها : ما قصتك مع القهوة المالحة يا أمّي !؟
فردت عليه وفي عينيها بحر من الدموع : إنها على قلبي أحلى من السكر, إنها آخر ما تبقى من حلمي الذي آنقضى.
ببساطة إنه الحب الحقيقي
نتمنّى أن تكون هذه الفقرة من قصص حب واقعية قد نالت إعجابكم, ونعدكم بقادم أروع :)
من غير كلام ولا سلام, فقط مرورها أمامه من يوم لآخر بِحُكم أنهم جيران في المسكن, جَعَله يغرم بها لدرجة الجنون, فرغم أنه فتى في ريعان شبابه إلاّ أنه كان عاديا وبسيطا جدا لا يملك شيئا يميزه عن أقرانه, وحتى خجله الشديد جعله يتراجع مرارا وتكرارا في الحديث معها والإعتراف لها بحبه, الشيء الذي جعله يفكر في الطريقة السليمة للإرتباط بها عن طريق خطبتها رسميا من وليّ أمرها, فقد كانت جميلة وذات أخلاق عالية, الشيئان اللذان قلما تجدهما مجتمعان في نفس الفتاة.
خَطبها من والديها وكله فرح وشوق لتكوين أسرة والعيش مع المرأة التي يحب, دعاها بعد ذلك لفنجان قهوة في مكان هادئ ورومانسي, لكن خجله الشديد منعه من الحديث, وجعله مضطربا لدرجة أن خطيبته لاحظت شدة توثره وأحسّت بخجله الشديد, لكنها لم تشأ أن تحرجه وآكتفت بآبتسامة جميلة كلما آلتقت عيناهما على بعض.
بعد لحظة صمت نطق الشاب مناديا النادل : لو سمحت !! أريد بعض الملح لقهوتي
إلتفت إليه وابتسمت إبتسامة كلها دهشة وآستغراب ثم بادرته قائلة : أول مرة في حياتي أسمع بقهوة بها ملح !!
حاول أن يخفي خجله, فقام بوضع الملح في القهوة ثم قال لها :
عشت مع أبي وأمي أسعد أيام حياتي, فمَنزلنا الذي كان يقع بالقرب من البحر جعلني أمضي فيه أغلب أوقاتي, أستمتع بمنظره وأحس بملوحته, لذلك فكلما وضعت الملح في القهوة وشربتها أعيد شريط طفولتي كاملا, أتذكر أمي وأبي اللذان سهرا على تربيتي حتى صرت رجلا, وأتمنى من الله أن يسكنهما الفردوس الأعلى, والآن أصبح وضع الملح في القهوة من ثقافتي ولا أستطيع الإستغناء عنها.
>> قصص حب واقعية <<
تأثّرا كثيرا فدمعت عيناهُما, يبدوا من كلامه أنه كان يعي ما يقوله !!
كانت أكثر تأثرا منه, أحست أن الله أرسل لها زوجا صالحا بارًّا بوالديه مكافأةً لها على صبرها ودعائها الدائم في الصلاة, كيف لا وأكثر حلم تمنّته على وشك أن يتحقق (زوج صالح وحنون).
كان يتمتع بطيبة القلب ورحابة الصدر, إضافة إلى الحب الكبير الذي يكنه لها, والتي كانت بدورها تبادله نفس الشعور.
(إلى هنا فالقصة عادية جدا)
لكن قصته مع القهوة المالحة غريبة حقا !!
ولشدة حبهما المتبادل كانت تحاول أن ترضيه بكل الوسائل, ومن صور إرضائها له وضعها القهوة في كل فنجان قهوة تصنعه له لحوالي 40 سنة من زواجهما, حيث أنجبا خلال هته الفترة 6 أطفال كلهم نجحوا في حياتهم, منهم أطباء جراحة وطبيبة توليد ومهندس ممتاز ومحامي نزيه يساعد الفقراء والمساكين ويقف مع الحق, وطفلة أخرى لا زالت تقوم بتحصيل العلم.
مات الرجل بعد أن أهدى لهذا العالم 6 أطفال يقدمون خدمات مختلفة, وترك لحبيبته رسالة, هذا نصها :
حبيبتي الغالية (أم فلان), بعد كل السنوات التي مضت أطلب منك أن تسامحيني, لقد كذبت عليك مرة واحدة في حياتي, لكن حقا لم تكن بإرادتي.
هل تتذكرين لقاءنا الأول في المقهى!؟ هل تتذكرين النادل وقصتي مع القهوة المالحة !؟
>> قصص حب واقعية <<
كنت مرتبكًا جدا لدرجة أني لم أستطع أن أتحكم فيما أقوله أو أفعله, وبذل أن أقول للناذل أريد سكر أخطأت وقلت له أريد بعض الملح, لأني كنت مضطربا وقتها, ومع ذلك قررت أن أضع الملح في القهوة وأشربها لأني خجلت من العدول عن كلامي!!
كنت سأخبرك بالحقيقة كاملة فيما بعد, لكن خفت أن تظني بأنّي بارع في الكذب ومتقن له, فعدلت عن الفكرة وقررت كتمها وعدم الكذب عليكِ مرة أخرى.
أمّا الآن فقد كبر سنِّي ورقّ عظمي وباتت أيامي معدودة, وأظن أنه أصبح من الواجب علي الآن أن أخبرك أن القهوة المالحة لها طعم غريب جدا, فأنا حقا لا أحبها !!
لكن حبي لك كان أقوى من كراهيتي للقهوة لهذا تحملت طعمها ولم أندم يوما على شربي لها, فلو كتب الله لي حياةً أخرى معك بشرط أن أشرب القهوة المالحة لقبلت دون تردد.
والآن كل ما أتمناه من الله عز وجل أن يجمعنا في جنات الخلد ... فما لبتت أن أكملت القراءة حتى تبللت الرسالة بدموعها
في أحد الأيام سألها أحد أبناءها : ما قصتك مع القهوة المالحة يا أمّي !؟
فردت عليه وفي عينيها بحر من الدموع : إنها على قلبي أحلى من السكر, إنها آخر ما تبقى من حلمي الذي آنقضى.
ببساطة إنه الحب الحقيقي
نتمنّى أن تكون هذه الفقرة من قصص حب واقعية قد نالت إعجابكم, ونعدكم بقادم أروع :)
0 تعليق على موضوع : قصة حب واقعية رومانسية وتبدو قريبة من الخيال
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات